لها ناهض في الوكر قد مهدت له ... كما مهدت للبعل حسناء عاقر
كأنّا وقد حالت حذتّه دوننا ... نعام تلاه فارس متواتر «١»
فمن يك يرجو في تميم هوادة ... فليس لجرم في تميم أواصر
ولمّا سمعت الخيل تدعو مقاعسا ... تنازعني من ثغرة النحر ناحر
فإن أستطيع لا تلتبس بي مقاعس ... ولا ترني بيداؤهم والمحاضر «٢»
ولا أك في جرّارة مضريّة ... إذا ما غدت قوت العيال تبادر «٣»
وقد قلت للنّهديّ هل أنت مردفي ... وكيف رداف الفلّ أمّك عاثر «٤»
يذكّرني بالإلّ بيني وبينه ... وقد كان في جرم ونهد تدابر «٥»
وقال محرز بن المعكبر الضبي- ولم يشهدها وكان مجاورا في بكر بن وائل- لما بلغه الخبر:
فدى لقومي ما جمّعت من نشب ... إذ ساقت الحرب أقواما لأقوام «٦»
إذ حدّثت مذحج عنا وقد كذبت ... أن لا يذبّب عن أحسابنا حام
دارت رحانا قليلا ثم واجههم ... ضرب تصدّع منه جلدة الهام «٧»
ظلّت ضباع مجيرات تجرّرهم ... وألحموهنّ منهم أيّ إلحام «٨»
حتى حذنّة لم نترك بها ضبعا ... إلّا لها جزر من شلو مقدام «٩»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute