لم تنصدع كبدي عليك لضعفها ... لكنها ذابت فما تتصدّع
من لي بأجرد ما يبين لسانه ... خجلا وسيف جفونه ما يقطع «١»
منع الكلام سوى إشارة مقلة ... فبها يكلّمني وعنها يسمع
ومثله:
جمال يفوت الوهم في غاية الفكر ... وطرف إذا مافاه ينطق بالسّحر
ووجه أعار البدر حلّة حاسد ... فمنه الذي يسود في صفحة البدر
وقال بشار بن برد:
ويح قلبي ما به من حبّها ... ضاق من كتمانه حتى علن
لا تلم فيها وحسّن حبّها ... كل ما مرّت به العين حسن
وله:
كأنها روضة منوّرة ... تنفّست في أواخر السّحر
ولبشار، وهو أشعر بيت قاله المولّدون في الغزل:
أنا والله أشتهي سحر عيني ... ك وأخشى مصارع العشاق
حوراء إن نظرت إلي ... ك سقتك بالعينين خمرا
وكأنها برد الشرا ... ب صفا ووافق منك فطرا.
ولأبي نواس:
وذات خدّ مورّد ... قوهيّة المتجرّد «٢»
تأمّل العين من ... ها محاسنا ليس تنفد
فبعضه في انتهاء ... وبعضه يتولّد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute