أجارة بيتينا أبوك غيور ... وميسور ما يرجى لديك عسير
فجاء بغيور مع عسير، ولا يجوز مع الالف غيرها، كما قال الشاعر:
بان الخليط ولو طوّعت ما بانا «١»
وجنس ثالث من الردف، وهو أن يكون الحرف قبله مفتوحا ويكون الردف ياء أو واوا، نحو قول الشاعر:
كنت إذا ما جئته من غيب ... يشمّ رأسي ويشمّ ثوبي
وأما الوصل فهو إعراب القافية وإطلاقها، ولا تكون القافية مطلقة إلا بأربعة أحرب: ألف ساكنة مفتوح ما قبلها من الروي، وياء ساكنة مكسور ما قبلها من الرويّ، وهاء متحركة أو ساكنة مكنية ولا يكون شيء من حروف المعجم وصلا غير هذه الاربعة الاحرف: الالف، والواو، والياء، والهاء المكنية، وإنما جاز لهذه أن تكون وصلا ولم يجز لغيرها من حروف المعجم، لان الالف والياء والواو حروف إعراب ليست أصليات وإنما تتولد مع الإعراب وتشبّهت الهاء بهن لانها زائدة مثلهن، ووجودها يكون خلفا منهن في قولهم: أرقت الماء، وهرقت الماء، وأيا زيد، وهيا زيد، ونحو قول الشاعر:
قد جمعت من أمكن وأمكنه ... من هاهنا وهاهنا ومن هنه
وهو يريد: هنا، فجعل الهاء خلفا من الألف.
وأما الخروج، فإن هاء الوصل إذا كانت متحركة بالفتح تبعتها ألف ساكنة وإذا كانت متحركة بالكسر تبعتها ياء ساكنة، وإذا كانت متحركة بالضم تبعتها واو ساكنة، فهذه الالف والياء والواو يقال لها الخروج، وإذا كانت هاء الوصل ساكنة لم يكن لها خروج، نحو قول الشاعر: