وزعم قوم أن أعمارهم تطول لترك الجماع كما تطول أعمار البغال.
وقالوا: إن قلة أعمار العصافير من كثرة الجماع.
وقالوا: في الغلمان من لا يحتلم أبدا، وفي النساء من لا تحيض أبدا؛ وذلك عيب.
ومن الناس من لا يسقط ثغره ولا يستبدل منه، منهم عبد الصمد بن علي، ذكروا أنه دخل قبره برواضعه «٣» ! وقالوا الضبّ والخنزير لا يلقيان من أسنانهما أبدا.
وقالت الحكماء: إنه ليس شيء من الحيوان يستطيع أن ينظر إلى أديم السماء غير الإنسان، كرمه الله بذلك.
وقالوا: إن الجنين يغتذي بدم الحيض يسيل إليه من قبل السرة؛ ولذلك لا تحيض الحوامل إلا القليل. وقد رأينا من الحوامل من تحيض؛ وذلك لكثرة الدم. وتقول العرب: حملت المرأة سهوا؛ إذا حاضت عليه. وقال الهذلي: