وقال أبو الأسود الدؤلي: من العرب من يقول: لولاي لكان كذا وكذا.
وقال الشاعر:
وكم موطن لولاي طحت كما هوى ... بأجرماه من قنّة النّيق منهوي «١»
وكذلك «لولا أنتم، ولولاكم» : ابتداء وخبره محذوف.
وقال أبو زيد: وراء وقدّام لا يصرفان لأنهما مؤنثان؛ وتصغير قدّام قديدمة، وتصغير وراء وريئة؛ وقدّام خمسة أحرف، لأن الدال مشدّدة، فأسقطوا الألف لأنها زائدة، ولئلا يصغر إسم على خمسة أحرف.
أبو حاتم قال: يقال أمّ بينة الأمومة، وعمّ بيّن العمومة. ويقال: مأموم، إذا شجّ أم رأسه. ورجل مموم. إذا أصابه الموم «٢» .
يقول المازني: يقال في حسب الرجل أرفة «٣» ووصمة وأبنة؛ وكذلك يقال للعصا إذا كان فيها عيب.
ويقال: قذيت عينه، إذا أصابها الرمد.
وقد يقال في التقديم والتأخير مثل قول الشاعر.
شرّ يوميها وأخزاه لها ... ركبت هند بحدج جملا «٤»
يريد: ركبت هند بحدج جملا في شرّ يوميها، نصب لأنه ظرف.
وقد يسمّى الشيء باسم الشيء إذا جاوره: قال الفرزدق: