يا قرط حيي لا أبا لكم ... يا قرط إنّي عليكم خائف حذر
قلتم له اهج تميما لا أبا لكم ... في فمّ قائل هذا التّرب والحجر
فإنّ بيت تميم ذو سمعت به ... بيت به رأست في عزّها مضر
«ذو» هنا في مكان «الذي» لا يتغير عن حاله في جميع الإعراب؛ وهذه لغة طيء، تجعل «ذو» في مكان «الذي» .
وقال الحسن بن هانيء:
حبّ المدامة ذو سمعت به ... لم يبق فيّ لغيرها فضلا
وبعض العرب يقول:«لا أباك» في مكان «لا أبا لك» مضافا؛ ولذلك ثبتت الألف، ولو كانت غير معربة لقلت «لا أب لك» بغير ألف. وليس في الإضافة شيء يشبه هذا، لأنه حال بين المضاف والمضاف إليه.
لبعض الشعراء:
وقال الشاعر:
أبالموت الّذي لا بدّ أنّي ... ملاق لا أباك تخوّفيني!
وقال آخر:
وقد مات شمّاخ ومات مزرّد ... وأيّ كريم لا أباك مخلّد
وأنشد الفراء لابن مالك العقيلي:
إذا أنا لم أومن عليك ولم يكن ... لقاؤك إلّا من وراء وراء