قال الشيخ - رحمه الله - في "الإمام": وقول العقيلي - في "الضعفاء الكبير" (١/ ١٧٥ - ١٧٦) - في ثابت بن عجلان: لا يتابع على حديث تحامل منه، إذ لا يمس بهذا إلا من ليس معروفًا بالثقة، فأما من عرف بالثقة فانفراده لا يضره، وكذلك ما نقل عن الإمام أحمد - رضي الله عنه - أنه سئل عنه، أكان ثقة؟ فسكت، إذ لا يدل السكوت على شيء، وقد يكون سكوته لكونه لم يعرف حاله، ومن عُرِفَ حجة على من لم يُعرف، أو لأنه لا يستحق اسم الثقة عنده، فيكون إما صدوقًا، أو صالحًا، أو لا بأس به، أو غير ذلك من مصطلحاتهم، ولما ذكره ابن عدي في كتابه لم يسمِّه بشيء، وقول عبد الحق أيضًا: لا يحتج به تحامل أيضًا، وكم من رجل قد قبل روايته ليسوا مثله. والله أعلم. اهـ. "نصب الراية" (٢/ ٣٧١ - ٣٧٢). وخلاصة القول: أن الحديث حسن، والله أعلم. (١) في غريب الحديث لابن الأثير (٥/ ١٩٦). (٢) في (أ): "فقالت". (٣) سورة التوبة: الآية ٣٤. (٤) في (أ): "فقال". (٥) في "السنن" (١٥٦٢) بإسناد ضعيف. وقد ضعَّف الحديث الألباني في ضعيف أبي داود.