للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- وَأَصْلُهُ عِنْدَ مُسْلِمٍ (١) مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ - رضي الله عنه -، إلَّا أن رَاوِيهُ شكَّ في رَفْعِهِ. [صحيح]

- وَفِي صَحْيحِ الْبُخَارِيِّ (٢) أَنَّ عُمَرَ هُوَ الَّذِي وَقَّتَ ذَاتَ عِرْقٍ. [موقوف]

(وعنْ عائشةَ - رضي الله عنها - أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وقَّتَ لأهلِ العراقِ ذاتَ عِرْقٍ) بكَسْرِ العينِ المهملةِ، وسكونِ الراءِ، بعدَها قافٌ، بينَه وبينَ مكةَ مرحلتانِ، وسمِّي بذلكَ لأنَّ فيهِ عِرْقًا، وهوَ الجبلُ الصغيرُ. (رواهُ أبو داودَ، والنسائيُّ، وأصلُه عندَ مسلمٍ منْ حديثِ جابرٍ، إلَّا أن راويهِ شكَّ في رفْعِهِ)، لأنَّ في صحيحِ مسلمٍ عنْ أبي الزبيرِ أنهُ سمعَ جابرَ بنَ عبدِ اللهِ سُئِلَ عن المهلِّ فقالَ: سمعتُ "أحسبُه رُفِعَ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -"، فلمْ يجزمْ برفعِهِ. (وفي صحيح البخاريِّ أن عمرَ هوَ الذي وقَّتَ ذاتَ عِرْقٍ)، وذلك [أنَّها] (٣) لما فتحتِ البصرةُ والكوفةُ أي: أرضُهما، وإلَّا فإنَّ الذي مصَّرَهما المسلمونَ طلبوا من عمرَ [أن] (٤) يعين لهم ميقاتًا فعيَّنَ لهم ذاتَ عرقٍ، وأجمعَ عليهِ المسلمونَ. قالَ ابنُ تيميةَ في المنتقَى (٥): والنصُّ بتوقيتِ ذاتِ عرقٍ ليسَ في القوةِ كغيرهِ، فإنْ ثبتَ فليسَ ببدعٍ وقوعُ اجتهادِ عمرَ على وفقهِ فإنهُ كانَ مُوَفَّقًا للصوابِ. وكأنَّ عمرَ لم يبلغْه الحديثُ فاجتهدَ بما وافقَ النصَّ. هذا وقد انعقدَ الإجماعُ على ذلكَ. وقدْ رُوِيَ رَفْعَهُ بلا شكٍّ منْ حديثِ أبي الزبيرِ عنْ جابرِ عندَ ابن ماجَهْ (٦)، ورواهُ أحمدُ (٧) مرفوعًا عنْ جابرٍ بن عبدِ اللهِ وابنِ


= قلت: وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٢/ ١١٨)، والدارقطني (٢/ ٢٣٦ رقم ٥) والبيهقي (٥/ ٢٨).
وصحَّحه ابن حزم في "المحلَّى" المسألة (٨٢٢) وقال: "رجاله ثقات مشاهير".
وصحَّحه الألباني في "الإرواء" رقم (٩٩٩).
(١) في "صحيحه" (٤/ ٧ - الآفاق).
قلت: وأخرجه أحمد في "المسند" (٣/ ٣٣٣)، والشافعي في "ترتيب المسند" (١/ ٢٩٠ رقم ٧٥٦)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٢/ ١١٨، ١١٩)، والدارقطني (٢/ ٢٣٧ رقم ٧)، والبيهقي (٥/ ٢٧).
وهو حديث صحيح، وقد صحَّحه الألباني في "الإرواء" رقم (٩٩٨).
(٢) (١٥٣١).
(٣) في النسخة (أ): "أنه".
(٤) في النسخة (ب): "أنه".
(٥) (٢/ ٢١٩) أعانني الله على إتمام خدمته (على مخطوطتين).
(٦) و (٧) في "السنن" (رقم: ٢٩١٥). =