للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابنُ أبي ليلى مِنْ ابن عُكَيم، ولذلكَ تركَ أحمدُ بنُ حنبلٍ القَولَ بهِ آخرًا، وكانَ يذهبُ إليهِ أولًا كما قالَ عنه الترمذي (١).

[وثانيًا: بأنهُ] (٢) لا يقوى على النسخِ؛ لأنَّ حديثَ الدِّباغِ أصحُّ؛ فإنَّهُ أخرجه مسلمٌ (٣)، وروي من طرقٍ متعددةٍ في معناهُ عدةُ أحاديثَ عن جماعةٍ مِنَ الصحابةِ؛ فعنْ ابن عباسٍ حديثان (٤)، وعن أمِّ سلمةَ ثلاثة (٥)، وعن أنسٍ حديثانِ (٦)،


(١) قلت: وقد ردَّ المحدثُ الألبانيُّ على جميع العللِ المدَّعاة على هذا الحديثِ في كتابهِ "إرواء الغليلِ" (١/ ٧٦ - ٧٩ رقم ٣٨)، فانظَره إنْ شئتَ فقد أجادَ وأفادَ.
(٢) في النسخة (ب): "والثاني أنه".
(٣) تقدم تخريجه قريبًا رقم (١٦).
(٤) تقدم تخريجهما قريبًا.
(٥) • أخرجه الدارقطني (١/ ٤٧ رقم ١٩)، والبيهقي (١/ ٢٤)، وأورده الهيثمي في "المجمع" (١/ ٢١٨) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" - وفيه: يوسف بن السفر وقد أجمعوا على ضعفه -: عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا بأس بمسك الميتة إذا دبغ، ولا بأس بصوفها وشعرها وترونها إذا غسل بالماء"، وقال الدارقطني: يوسف بن السفر: متروك، ولم يأت به غيره.
• وأخرجه الدارقطني (١/ ٤٨ رقم ٢٢): عن أم سلمة أو زينب أو غيرهما من أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -: أن ميمونة ماتت شاة لها، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا استمتعم بإهابها؟ "، فقالت: يا رسول الله كيف نستمتع بها وهي ميتة؟ فقال: "طهور الأدم دباغه". وقال غيره عن شعبة عن أبي قيس عن هزيل بن شرحبيل عن بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت لنا شاة فماتت.
• وأخرج الدارقطني (١/ ٤٩ رقم ٢٨)، وأورده الهيثمي في "المجمع" (١/ ٢١٨)، وقالَ رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، تفرد به فرج بن فضالة وضعفه الجمهور.
عن أم سلمة: أنها كانت لها شاة تحتلبها، ففقدها النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ما فعلت الشاة؟ " قالوا: ماتت، قال: "أفلا انتفعتم بإهابها؟ "، قلنا: إنها ميتة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن دباغها يحل كما يحل خل الخمر"، وقال الدارقطني: تفرد به فرج بن فضالة وهو ضعيف.
(٦) • أخرجه أبو يعلى في "المسند" (٧/ ١٥٧ رقم ١٣٧٤/ ٤١٢٩).
عن أنس، قال: كنتُ أمشِي معَ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لي: "يا بُنَيَّ ادعُ لي من هذا الدار بَوَضُوءٍ"، فقلتُ: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَطْلُبُ وَضوءًا؟ فقالوا: أخبرْهُ أن دلوَنَا جِلْدُ مَيْتَةٍ، فقال: "سَلْهُمْ: هل دَبَغوهُ؟ "، قالوا: نعم، قال: "فإنَّ دِباغَهُ طُهُورُهُ".
قلت: وأورده الهيثمي في "المجمع" (١/ ٢١٧) وقال: رواه أبو يعلى وفيه درست بن زياد، عن يزيد الرقَاشي وكلاهما مختلف في الاحتجاج به.=