للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يفتْها إلَّا الوَطءُ وهوَ حقٌّ له لا لها، [وإن لم يترك لها ما تقوم بها فسخه] (١) الحاكمُ عندَ مطالبتِها منْ دونِ انتظارِ لقولِه تعالَى: {وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا} (٢)، ولحديثِ: " [لا ضررَ و،] (٣) لا ضِرارَ في الإسلامِ" (٤)، والحاكمُ وُضعَ لرفعِ


(١) زيادة من (أ).
(٢) سورة البقرة: الآية ٢٣١.
(٣) زيادة من (أ).
(٤) وهو حديث حسن.
روي من حديث: عبادة بن الصامت، وابن عباس، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وجابر بن عبد اللَّهِ، وعائشة، وعمرو بن عوف، وثعلبة بن أبي مالك القرظي، وأبي لبابة.
• أما حديث عبادة بن الصامت فقد أخرجه ابن ماجه رقم (٢٣٤٠)، والبيهقي (١٠/ ١٣٣)، وأحمد (٥/ ٣٢٦ - ٣٢٧)، وأبو نعيم في "أخبار أصفهان" (١/ ٣٤٤).
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٢/ ٣٣ رقم ٨٢٧): "هذا إسناد رجاله ثقات إلا أنه منقطع … "، قلت: والانقطاع بين إسحاق وعبادة، وفيه علة أخرى وهي جهالة حال إسحاق هذا، قال الحافظ في "التقريب" رقم (٤٤٥): "مجهول الحال".
• وأما حديث ابن عباس، فيرويه عنه عكرمة، وله ثلاث طرق عنه:
الأولى: عن جابر عنه. أخرجه ابن ماجه رقم (٢٣٤١)، وأحمد (١/ ٣١٣)، والطبراني في "الكبير" (١١/ ٣٠٢ رقم ١١٨٠٦). قلت: وهذا في سنده واه، وهو جابر الجعفي، قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٢/ ٣٣ رقم ٨٢٨): "وقد اتهم".
الثانية: عن داود بن الحصين، عن عكرمة به. وزاد: "ولجارك أن يضع في جدارك خشبته". أخرجه الدارقطني (٤/ ٢٢٨ رقم ٨٦)، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (٢/ ٩٧)، والطبراني في "الكبير" (٢/ ٨٦ رقم ١٣٨٧) بدون الزيادة. قلت: هذا سند لا بأس به في الشواهد.
الثالثة: عن عكرمة به. أخرجه ابن أبي شيبة - كما في "نصب الراية" (٤/ ٣٨٤ - ٣٨٥) وسكت عليه الزيلعي. قلت: وهذا سند لا بأس به في الشواهد.
• وأما حديث أبي سعيد الخدري. فأخرجه الدارقطني (٤/ ٢٢٨ رقم ٨٥)، دون الزيادة، والحاكم (٢/ ٥٧ - ٥٨) والبيهقي (٦/ ٦٩) من طريق الداروردي، عن عمر بن يحيى المازني عن أبيه عنه وزاد: "من ضارَّ ضرَّه اللَّهِ، ومن شاق شق اللَّهِ عليه".
قال الحاكم: صحيح الإسناد على شرط مسلم، ووافقه الذهبي. وخالفهما الألباني في "الإرواء" (٣/ ٤١٠) بقوله: "وهذا وهم منهما معًا، فإن عثمان هذا مع ضعفه لم يخرج له مسلم أصلًا، وأورده الذهبي نفسه في "الميزان"، وقال: "قال عبد الحق في أحكامه: الغالب على حديثه الوهم".
نعم تابعه عبد الملك معاذ النصيبي عن الداروردي به أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" كما في "نصب الراية" (٤/ ٣٨٥) وقال: "قال ابن القطان في كتابه: وعبد الملك هذا لا يعرف له حال ولا يعرف من ذكره". =