للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يخصُّ اللَّهُ مَنْ يشاءُ منْ عبادِه، وهذَا فيمنْ مات غيرَ ناوٍ لقضاءِ دَيْنِهِ، وأمَا مَنْ ماتَ ينوي القضاءَ فإنَّ الله يقضي عنْهُ كما قدَّمْنَاهُ في شرح الحديث الثالث في أبوابِ السَّلْمِ (١).

٤/ ١٠٩٠ - وَعَنْ سَمُرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ قَتَلَ عَبْدَهُ قَتَلْنَاهُ، وَمَنْ جَدَعَ عَبْدَهُ جَدَعْنَاهُ". رَوَاهُ أَحْمَدُ (٢)، وَالأَرْبَعَة (٣)، وَحَسَّنَهُ التِّرْمِذِيُّ (٤)، وَهُوَ مِنْ رِوَايَةِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ عَنْ سَمُرَةَ، وَقَدِ اخْتُلِفَ في سَمَاعِهِ مِنْهُ (٥)، وَفي رِوَايَةِ أَبي دَاوُدَ وَالنَّسَائِيِّ بِزِيَادَةِ: "وَمَنْ خَصى عَبْدَه خَصَينَاهُ"، وَصَحّحَ الْحَاكِمُ (٦) هَذِه الزِّيَادَةَ. [ضعيف]

(وعنْ سمُرةَ - رضي الله عنه -: قالَ: قالَ رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَنْ قتلَ عَبْدَه قتلْناهُ، ومنْ جدعَ عبدَه جدعناه. رواهُ أحمد، والأربعة، وحسَّنه الترمذيُّ، وهوَ منْ روايةِ الحسنِ [البصريِّ] (٧) عنْ سمرةَ، وقدِ اختُلِفَ في سماعِه منهُ) علَى ثلاثةِ أقوالٍ [تقَّدمت] (٨). قالَ ابنُ معينٍ: لم يسمعِ الحسنُ منهُ شيئًا، وقيلَ: سمعَ منهُ حديثَ العقيقةِ، وأثبتَ ابنُ المديني سماعَ الحسن منْ سَمُرَةَ.

(وفي روايةِ أبي داودَ والنسائي: ومَنْ خَصَى عبدَه خصيْناهُ. وصحَّحَ الحاكمُ هذهِ الزيادةَ).

والحديثُ دليلٌ [أنه يقاد السيد] (٩) بعبدِه في النَّفْسِ والأطرافِ؛ إذِ الجدعُ


(١) رقم الحديث (٣/ ٨٠٩) من كتابنا هذا.
(٢) في "المسند" (٥/ ١٠، ١١، ١٢، ١٨، ١٩).
(٣) أبو داود رقم (٤٥١٥ و ٤٥١٦)، والترمذي رقم (١٤١٤)، والنسائي (٨/ ٢١) وابن ماجه رقم (٢٦٦٣).
(٤) في "السنن" (٤/ ٢٦).
(٥) انظر: "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص ٣٢ - ٣٣).
(٦) في "المستدرك" (٤/ ٣٦٧)، وقال: هذا حديث على شرط البخاري ولم يخرجاه.
قلت: وأخرجه البغوي رقم (٢٥٣٣)، والدارمي (٢/ ١٩١).
والخلاصة: فهو حديث ضعيف، واللَّهُ أعلم.
(٧) زيادة من (ب).
(٨) زيادة من (أ).
(٩) في (ب): "أن السيد يقاد".