للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَالنَّسَائيُّ (١) وَابْنُ خُزَيْمَةَ (٢) وَابْنُ الْجَارُودِ (٣) وَابْنِ حِبَّانَ (٤) وَأَحْمَدُ، وَاخْتَلَفُوا في صِحّتِهِ. [صحيح]

(عنْ أبي بكرِ بن محمدِ بنِ عمرِو بنِ حزمٍ) بالحاءِ المهملةِ مفتوحةً وسكونِ الزاي، وهوَ تابعيٌّ وَليَ القضاءَ في المدينةِ لعمرَ بنِ عبدِ العزيزِ، اسمُه كنيتُه (عنْ أبيهِ عنْ جدِّه) عمرِو بنِ حزمٍ (أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَتَبَ إلى أهلِ اليمنِ فذكرَ الحديثَ) أولُه: "منْ محمدٍ النبيِّ إلى شرحبيلَ بنِ عبدِ كلالٍ ونعيمِ بنِ عبدِ كلالٍ والحرثِ بنِ عبدِ كلالٍ قِيَلَ ذي رعينٍ، أما بعدُ" إلى آخرِ ما هُنَا.

(وفيهِ أنَّ منِ اعتبطَ) بالعينِ المهملةِ بعدَها مثناةٌ فوقيةٌ ثمَّ موحَّدةٌ آخرَها طاءٌ مهملةٌ، أي مَنْ قَتَلَ قتيلًا بِلا جنايةٍ منهُ ولا جريرةٍ توجبُ قَتْلَهُ (مؤمنًا قتلًا عنْ بَيِّنَةٍ فإنهُ قَوَدٌ إلَّا أنْ يَرْضَى أولياءُ المقتولِ) فيهِ دليلٌ على أنَّهم مخيَّرونَ كما قرَّرْنَاهُ.

(وإنَّ في النفس الديةَ مائةٌ منَ الإِبِلِ) بدلٌ منَ الديةِ (وفي الأنفِ إذا أُوْعِبَ) [بضمِّ الهمزةِ وسكونِ الواوِ وكسرِ العينِ المهملة فموحدةٍ (جَدْعُهُ)] (٥) أي قطعَ جميعُهُ (الديةُ، وفي اللسانِ الديةُ) [إذا قُطِعَ منْ أصلِهِ أو ما يمنعُ منهُ الكلامُ] (٦) (وفي الشَّفتين الدِّيةُ، وفي الذَّكَرِ الديةُ) إذا قُطِعَ منْ أصْلِهِ، (وفي البيضتينِ الديةُ، وفي الصُّلْبِ الدِّيةُ، وفي العينينِ الديةُ، وفي الرِّجْلِ الواحدةِ نصفُ الديةِ) إذا قُطِعَتْ منْ مفصلِ الساقِ (وفي المأمومةِ) هي الجنايةُ التي بلغتْ أمَّ الرأسِ وهي الدماغُ أو الجلدةُ الرقيقةُ عليها (ثلثُ الدية، وفي الجائفة) قال في "القاموس" (٧): هي الطعنةُ


= عبد اللهِ بن إدريس بن يزيد الأودي الكوفي.
(١) في "السنن" (٨/ ٥٧ - ٥٨ رقم ٤٨٥٣) مختصرًا.
(٢) رقم (٢٢٦٩) مختصرًا.
(٣) في "المنتقى" رقم (٧٨٤) مختصرًا.
(٤) كما في "الموارد" رقم (٧٩٣). قلت: وأخرجه الحاكم (١/ ٣٩٥ - ٣٩٧)، ومن طريقه البيهقي (٨/ ٧٣). ولمعظم فقراته شواهد، انظر: "نصب الراية" (١/ ١٩٦ - ١٩٧)، و (٢/ ٣٤٠ - ٣٤١)، و"التلخيص الحبير" (٤/ ١٧ - ١٨)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (١/ ٢٥٩ - ٢٦١)، و (٧/ ١٦٢ - ١٦٣)، (٧/ ٢١٢ - ٢١٨)، و "شرح الموطأ" للزرقاني (٥/ ١٣٦ - ١٣٧). والخلاصة: فهو حديث صحيح.
(٥) زيادة من (ب).
(٦) زيادة من (ب).
(٧) "القاموس المحيط" (ص ١٠٣١).