(٢) في "معرفة السنن والآثار" (١/ ٤٣٢). وقال في "السنن الكبرى" (١/ ١٧٥): "تفرَّد به موصولًا الحارث بن وجيه، والحارث بن وجيه تكلموا فيه". وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (١/ ٢٩): "قال أبي: هذا حديث منكر. والحارث ضعيف الحديث". قلت: وللحديث شواهد، من حديث عائشة، وأبي أيوب، وعلى ولكنها ضعيفة لا تقوى على دعم حديث أبي هريرة. • أما حديث عائشة فقد أخرجه أحمد في "المسند" (٦/ ١١٥ - ١١١) بلفظ: "أجْمَرْتُ رأسي إجْمَارًا شديدًا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا عائشة أما علمتِ أن على كل شعرة جنابة"، وفي سنده مبهم وباقي رجاله ثقات. • أجْمَرْتُ رأسي: أي: جمعته وضفرته، يقال: أجمر شعره إذا جعله ذؤابة، والذؤابة الجَميرة، لأنها جُمِّرَتْ، أي: جُمِعَتْ. ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٢٩٣). • وأما حديث أبي أيوب فقد أخرجه ابن ماجه في "السنن" (١/ ١٩٦ رقم ٥٩٨)، بلفظ: "الصلواتُ الخمْسُ، والجمعَةُ إلى الجُمُعَةِ وأدَاءُ الأمانَةِ كفَارَةٌ لما بينها"، قلت: وما أداء الأمانة؟ قال: "غسل الجنابةِ فإنَّ تحت كل شعرة جنابة"، وفي سنده انقطاع. فقد قال ابن أبي حاتم في "المراسيل" (ص ١٠٠): "لم يسمع أبو سفيان من أبي أيوب شيئًا". (٣) في "المجموع" (٢/ ١٨٤). (٤) أخرجه أحمد في "المسند" (١/ ٩٤)، والدارمي (١/ ١٩٢)، وأبو داود (١/ ١٧٣ رقم =