للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ركضهُ حتَّى انفجرَ، والأظهرُ أنها ركضةٌ منهُ حقيقةً، إذْ لا مانعَ منْ حملِها عليهِ.

(فَتَحَيَّضِي ستةَ أيامٍ، أو سبعةَ أيامٍ، ثمَّ اغتسلي، فإذَا اسْتَنْقَأتِ فَصَلِّي أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ) [إنْ] (١) كانتْ أيامُ الحيضِ ستةً (أو ثَلاثَةً وَعِشْرِينَ) [إِنْ] (١) كانتْ أيامُ الحيضِ سبعةً (وَصُومي وَصَلِّي) أي: ما شئتِ منْ فريضةٍ وتطوعٍ؛ (فإنَّ ذلكَ يُجْزِئُكِ وكذلِكَ فَافْعَلِي) فيما يستقبلُ منَ الشهورِ.

ولفظُ أبي داودَ: "فافعلي كلَّ شهرٍ" (كما تحيضُ النساءُ) في "سننِ أبي داودَ" (٢) زيادةٌ: "وكما يطهرنَ ميقاتَ حيضهنَّ وطُهرهنَّ"، فيهِ الردُّ لها إلى غالبِ أحوالِ النساءِ.

(فإنْ قويتِ) أي: قدرتِ (على أنْ تؤخري الظهرَ وتعجِّلي العصرَ) هذا لفظُ أبي داود (٢)، وقولُهُ: "وتعجِّلي العصرَ" يريدُ أنْ تؤخري الظهرَ، أي: فتأتي بها في آخرِ وقتِها قبلَ خروجِهِ، وتعجِّلي العصرَ فتأتي بهِ في أولِ وقتهِ، فتكونُ قدْ أتتْ بكلِّ صلاةٍ في وقتها، وجمعتْ بينَهما جمعًا صُوريًا.

(ثمَّ تَغْتَسِلي حينَ تَطْهُرِينَ) هذا اللفظُ ليسَ في "سننِ أبي داودَ"، بلْ لفظهُ هكذا: "فتغتسلينَ فتجمعينَ بينَ الصلاتينِ الظهرِ والعصرِ"، أي: جمعًا صُوريًا كما عرفت، (وتصلِّينَ الظهرَ والعصرَ جميعًا). هذا غيرُ لفظِ أبي داودَ كما عرفتَ.

(ثمَّ تؤخِّرينَ المغربَ والعشاءَ) لفظُ أبي داودَ (٢): "وتؤخِّرينَ المغربَ وتعجِّلينَ العِشَاءَ"، وما كانَ يحسنُ منَ المصنفِ حذفُ ذلكَ كما عرفتَ.

(ثم تغتسلينَ وتجمعينَ بينَ الصحتينِ فافعلي، وتغتسلينَ معَ الصبعِ وتُصَلِّينَ قالَ) أي: النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - (وهوَ أعجبُ الأمرينِ إليَّ). ظاهرُهُ أنهُ منْ كلامهِ - صلى الله عليه وسلم -، إلَّا أنهُ قالَ أبو داودَ (٣): رواهُ عمرُو بنُ ثابتٍ عن [ابن] (٤) عقيلٍ قالَ: فقالتْ حَمنةُ: "هذا أعجبُ الأمرينِ إليَّ، لم يجعلْهُ منْ قولِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -.

(رواهُ الخمسةُ إلَّا النسائيَّ وصحَّحهُ الترمذيُّ، وحسَّنهُ البخاريُّ)، قالَ المنذريُّ في "مختصر سننِ أبي داودَ" (٥): قالَ الخطابيُّ: "قد تركَ بعضُ العلماءِ القولَ بهذَا


(١) في (أ): "إذا".
(٢) في "السنن" رقم الحديث (٢٨٧).
(٣) في "السنن" (١/ ٢٥٢).
(٤) في (أ): أبي وهو خطأ.
(٥) (١/ ١٨٥).