للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- ولأَحْمَدَ: "فَأَقِمْ صُلْبَكَ حَتى تَرْجِعَ الْعِظَامُ".

- وَللنَّسَائِي وَأَبِي دَاوُدَ مِنْ حَديث رِفَاعَةَ بْنِ رَافِع: "إِنَّهَا لَا تُتِمُّ صَلاةُ أَحَدِكُمْ حَتى يُسْبغَ الْوُضُوءَ كَمَا أَمَرَهُ اللهُ تَعَالَى، ثُمَّ يُكَبِّرَ اللهُ تَعَالَى وَيَحْمَدَهُ وَيُثْني عَلَيهِ"، وَفِيهَا: "فَإِنْ كَانَ مَعَكَ قُرآن فَأقَرَأَ، وَإِلَّا فَاحْمَدِ الله وَكبِّرْهُ وَهَلِّلْهُ".

- وَلأَبي دَاوُدَ: "ثُمَّ اقْرَأ بِأُمِّ الْكِتَابِ وَبِمَا شَاءَ اللهُ".

- وَلاِبْنِ حِبَّانَ: "ثُمَّ بِمَا شِئْتَ".

(في حَدِيثِ رِفَاعَةَ) (١) بكسرِ الراءِ، هوَ ابنُ رافعٍ، صحابي أنصاريٌّ، شهدَ بدرًا وأُحُدًا وسائرَ المشاهدِ معَ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، وشهدَ معَ علي عليه السلام الجملَ وصفينَ، وتُوُفيَ أولَ إمارةِ معاويةَ. (عِنْدَ أَحْمَدَ وَابْنِ حِبَّانَ) فإنهُ عندَهما بلفظِ: (حَتى تَطْمَئِنَّ قَائِمًا، وفي لفظٍ لأحمدَ: فَأَقِمْ صُلْبَكَ حَتي تَرْجِعَ العِظَامُ)، أي التي انخفضتْ حالَ الركوعِ ترجعُ إلى ما كانتْ عليهِ حالَ القيامِ للقراءةِ؛ وذلكَ بكمالِ الاعتدالِ.

(وللنسائيِّ وأبي داودَ منْ حديثِ رفاعةَ بن رافعٍ) أي مرفوعًا (إنَّهَا لَا تُتِمُّ صَلَاةُ أَحَدِكُمْ حَتى يُسْبغَ الْوُضُوءَ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ) في آيةِ المائدةِ (٢)، (ثُمَّ يُكَبِّرَ اللَّهُ) تكبيرةَ الإحرامِ، (وَيَحْمَدَهُ) بقراءةِ الفاتحةِ إلَّا أن قولُهُ: ([فإنْ] (٣) كانَ معكَ قرآن) يشعرُ


=و (٥/ ٣٨ رقم ٤٥٢٦) و (٥/ ٣٩ رقم ٤٥٢٧ و ٤٥٢٨) و (٥/ ٤٠ رقم ٤٥٢٩)، وعبد الرزاق في "المصنف" (٢/ ٣٧٠ رقم ٣٧٣٩) من طرق، ورواه بعضهم مطولًا، وبعضهم مختصرًا.
قال الترمذي: حديث حسن.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، بعد أن أقام همام بن يحيى إسناده، فإنه حافظ ثقة، وكل من أفسد قوله!! فالقولَ قول همام، ولم يخرجاه بهذه السياقة" اهـ. ووافقه الذهبي.
قلت: قد وهما في ذلك، فمن علي بن يحيى بن خلّاد، وأباه لم يخرج لهما مسلم شيئًا. والخلاصة: أن الحديث صحيح.
(١) انظر ترجمته في: "الإصابة" (٣/ ٢٨١ رقم ١٩٥١)، و"أسد الغابة" (٢/ ١٧٨ - ١٧٩)، و"تهذيب التهذيب" (٣/ ٢٤٣ رقم ٥٣٠).
(٢) {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} [المائدة: ٦].
(٣) في (أ): "إن".