للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأحاديثِ الواردةِ في ذلكَ هذا الحديثُ، وكذلك قوله:

٣٤/ ٥٣٣ - وَعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَال: كَانَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا، وَمَيِّتِنَا، وَشَاهِدِنَا، وَغَائِبِنَا، وَصَغِيرنَا، وَكبِيرِنَا، وَذَكرِنَا، وَأُنْثَانَا، اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيتَهُ مِنَّا فَأَحْيهِ عَلى الإِسْلامِ، وَمَنْ تَوَفَّيتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الإِيمَانِ. اللَّهُمّ لَا تَحْرِمْنَا أجْرَهُ، وَلَا تُضِلَّنَا بَعْدَهُ"، رَوَاهُ مُسْلِمٌ (١) وَالأَرْبَعَةُ (٢). [صحيح]

(وعنْ أبي هريرةَ رضي الله عنه قالَ: كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا صلَّى على جنازةٍ يقولُ: (اللهمَّ اغفرْ لحيِّنا، وميِّتِنا، وشاهدِنا) أي: حاضرنا (وغائِبنا، وصغيرنا) أي: ثبتهُ عندَ التكليفِ للأفعالِ الصالحةِ، وإلَّا فلا ذنبَ لهُ (وكبيرنا، وذكرنا، وأنثانا، اللهمَّ مَنْ أحييتَهُ منا فأحيهِ على الإسلامِ، ومنْ توفيتَه منا فتوفَّهُ على الإيمانِ، اللهمَّ لا تحرمْنا أجرَهُ، ولا تضلَّنا بعدَه. رواهُ مسلمٌ والأربعةُ).

والأحاديثُ في الدعاءِ للميت كثيرةٌ، ففي سنن أبي داودَ (٣) عنْ أبي هريرةَ أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم دَعَا في الصلاةِ على الجنازة: "اللهمَّ أنتَ ربُّها، وأنتَ خلقتَها، وأنتَ هديتَها للإسلام، وأنتَ قبضتَ روحَها، وأنتَ أعلمُ بسرِّها وعلانيتِها، جئْنا


(١) لم يخرجه مسلم؟!!
(٢) أبو داود (٣٢٠١)، والترمذي (١٠٢٤)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (ص ٥٨٤ رقم ١٠٨٠)، وابن ماجه (١٤٩٨) قلت: وأخرجه أحمد (٢/ ٣٦٨)، والحاكم (١/ ٣٥٨)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٤/ ٤١)، وابن حبان في "الإحسان" (٧/ ٣٣٩ رقم ٣٠٧٠)، وصحَّحه الحاكم على شرط الشيخين ووافقه الذهبي ووافقهما الألباني في "الأحكام" (ص ١٢٤) وقال: أعل بما لا يقدح …
والخلاصة: فالحديث صحيح، والله أعلم.
(٣) في "السنن" (٣/ ٥٣٨ رقم ٣٢٠٠).
قلت: وأخرجه النَّسَائِي في "عمل اليوم والليلة" (رقم: ١٠٧٨)، والطبراني في "الدعاء" (رقم: ١١٨٥)، وأحمد (٢/ ٣٤٥، ٣٦٣)، والبيهقي في "السنن الكبرى" من طريقين (٤/ ٤٢)، وقال ابن حجر: هذا حديث حسن، - كما في "الفتوحات الربانية" (٥/ ١٧٦).
وقال الألباني في ضعيف أبي داود بأنه ضعيف الإسناد.
وخلاصة القول: أن الحديث حسن، والله أعلم.