للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدِيثِ أَبِي بَكْرَةَ (١) وَسَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبِ (٢) وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو (٣) وَالنُّعْمَان بْنِ بَشِيرٍ (٤)).

هذه الأحاديث وردت مُتفرقة بأسانيد مختلفة، فليست كلها حديثًا واحدًا، فكل صحابي له حديثه.

* قوله: (أَنَّهُ صَلَّى فِي الكُسُوفِ رَكْعَتَيْنِ كَصَلَاةِ العِيدِ) (٥).


(١) أخرجه البخاري (١٠٤٠)، عن أبي بكرة، قال: "كنا عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فانكسفت الشمس، فقام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يَجُرُّ رداءه حتى دخل المسجد، فدخلنا، فصَلَّى بنا ركعتين حتى انجلت الشمس. . . "، الحديث.
(٢) أخرجه أبو داود (١١٨٤) وغيره، عن ثعلبة بن عباد العبدي من أهل البصرة: "أنَّه شَهِد خطبة يومًا لسمرة بن جندب، قال: قال سمرة: بينما أنا وغلام من الأنصار نَرمي غرضين لنا، حتى إذا كانت الشمس قِيد رمحين أو ثلاثة في عين الناظر من الأفق اسودت، حتى آضت كأنها تنومة، فقال أحدنا لصاحبه: انطلق بنا إلى المسجد، فواللَّه ليحدثن شأن هذه الشمس لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في أُمَّته حدثًا، قال: فدفعنا فإذا هو بارز، فاستقدم، فصلى، فقام بنا كأطول ما قام بنا في صلاة قط، لا نسمِع له صوتًا، قال: ثم ركع بنا كأطول ما ركع بنا في صلاة قط، لا نسمع له صوتًا، ثم سجد بنا كأطول ما سجد بنا في صلاة قط، لا نسمع له صوتًا، ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك"، قال: فوافق تجلي الشمس جلوسه في الركعة الثانية، قال: ثم سَلَّم، ثم قام، فحمد اللَّه وأثنى عليه، وشهد أن لا إله إلا اللَّه، وشهد أنه عبده ورسوله"، ثم ساق أحمد بن يونس خطبة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وضعفه الألبانيُّ في "ضعيف أبي داود - الأم" (٢١٦).
(٣) أخرجه أحمد في "مسنده" (٦٨٦٨)، عن عبد اللَّه بن عمرو: "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- صلى بهم يوم كسفت الشمس، يوم مات إبراهيم ابنه، فقام بالناس، فقيل: لا يركع، فركع، فقيل: لا يرفع، فرفع، فقيل: لا يسجد، وسجد، فقيل: لا يرفع، فقام في الثانية، ففعل مثل ذلك، وتَجَلَّت الشمس"، وحَسَّن إسنادَه الأرناوؤطُ.
(٤) أخرجه أبو داود (١١٩٣) عن النعمان بن بشير، قال: "كسفت الشمس على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فجعل يصلي ركعتين ركعتين، ويسأل عنها، حتى انجلت"، وقال الألباني: "منكر"، انظر: "ضعيف أبي داود - الأم" (٢١٩).
(٥) أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٢٠٢) عن النعمانِ بنِ بَشيرٍ: "أنَّ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- صَلَّى في الكسوفِ كنَحْوٍ من صلاتِكم هذه؛ يَركَعُ ويَسجُدُ".

<<  <  ج: ص:  >  >>