حياة، يعني فيها حفظ لحياتهم، ومحافظة على أرواحهم، فلا ينبغي لك أن تتركها، وهي قضاء رسول اللّه والخلفاء، وسيأتي أن عمر - رضي الله عنه - قضى بهذه المسألة.
يعني يبحث عن المكان الذي فيه خلو؛ غياب عن عيون الناس، نعم عين الله -سُبْحَانَهُ وتَعَالى- تبصره، فاللّه تعالى لا تخفى عليه خافية؛ لأنه {يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى}[طه: ٧]، {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ (١٩)} [غافر: ١٩]، {وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}[الملك: ١٣] المراد في أحكام الدنيا، فإنه قد يخفى على الناس ولكن الدماء غالبًا لا تذهب، فإن اللّه -سُبْحَانَهُ وتَعَالى- يكشف أحوال المعتدين.
(١) يُنظر: "الاستذكار" لابن عبد البر (٨/ ٢٠٦) حيث قال: ""أصحابنا يقولون: إن المسلوبين إذا شهدوا على السألبين بعضهم لبعض قبلوا ولم يقبل أحد منهم لنفسه لما ادعى".