للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - عن أَبِي مُوسَى الأشعريِّ، عَنْ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، أَنَّهُ "أَتَاهُ سَائِلٌ يَسْأَلُهُ عَنْ مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا، وفي الحديث أنه: أَخَّرَ المَغْرِبَ حَتَّى كَانَ عِنْدَ سُقُوطِ الشَّفَقِ ". "صحيح مسلم " (١).

٤ - عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: "وَوَقْتُ المَغْرِبِ مَا لَمْ يَسْقُطْ ثَوْرُ الشَّفَقِ (٢) " "صحيح مسلم" (٣)، وفي رواية أبي داود: "فَوْرُ الشَّفَقِ" (٤).

٥ - عَنْ بُرَيْدَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ عَنْ وَقْتِ الصَّلَاةِ، فَقَالَ لَهُ: "صَلِّ مَعَنَا هَذَيْنِ " -يَعْنِي اليَوْمَيْنِ- … ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ المَغْرِبَ


(١) أخرجه مسلم (٦١٤/ ١٧٨) وغيره عن أبي موسى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أنه "أتاه سائل يسأله عن مواقيت الصلاة، فلم يرد عليه شيئًا، قال: فأقام الفجر حين انشق الفجر، والناس لا يكاد يعرف بعضهم بعضًا، ثم أمره فأقام بالظهر، حين زالت الشمس، والقائل يقول: قد انتصف النهار، وهو كان أعلم منهم، ثم أمره فأقام بالعصر والشمس مرتفعة، ثم أمره فأقام بالمغرب حين وقعت الشمس، ثم أمره فأقام العشاء حين غاب الشفق، ثم أخر الفجر من الغد حتى انصرف منها، والقائل يقول: قد طلعت الشمس، أو كادت، ثم أخر الظهر حتى كان قريبًا من وقت العصر بالأمس، ثم أخر العصر حتى انصرف منها، والقائل يقول: قد احمرت الشمس، ثم أخر المغرب حتى كان عند سقوط الشفق، ثم أخر العشاء حتى كان ثلث الليل الأول، ثم أصبح فدعا السائل، فقال: "الوقت بين هذين ".
(٢) "ثور الشفق"، أي: انتشاره وثوران حمرته، من ثار الشيء يثور إذا انتشمر وارتفع. انظر: "النهاية" لابن الأثير (١/ ٢٢٩).
(٣) أخرجه مسلم (٦١٢/ ١٧٢) وغيره عن عبد الله بن عمرو، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: "وقت الظهر ما لم يحضر العصر، ووقت العصر ما لم تصفر الشمس، ووقت المغرب ما لم يسقط ثور الشفق، ووقت العشاء إلى نصف الليل، ووقت الفجر ما لم تطلع الشمس ".
(٤) أخرجه أبو داود (٣٩٦) وغيره عن عبد الله بن عمرو، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "وقت الظهر ما لم تحضر العصر، ووقت العصر ما لم تصفر الشمس، ووقت المغرب ما لم يسقط فور الشفق، ووقت العشاء إلى نصف الليل، ووقت صلاة الفجر ما لم تطلع الشمس "، وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" (٤٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>