وللإمام تقي الدين السبكي رسالة تناول فيها كلمة الشافعي هذه بالشرح والبيان، وما يجب أن تحمل عليه وتقيد به سماها: "معنى قول المطلبي إذا صح الحديث فهو مذهبي". (٢) نسبة هذا الكلام إلى مالك هو المشهور عند المتأخرين، وقد أخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (٢/ ٩٢٥)، وابن حزم في "أصول الأحكام" (٦/ ١٧٩) من قول الحكم بن عُتَيبة ومجاهد، وأورده تقي الدين السبكي في "الفتاوى" (١/ ١٣٨) من قول ابن عباس -متعجبًا من حسنه-، ثم قال: "وأخذ هذه الكلمة من ابن عباسٍ مجاهدٌ، وأخذها منهما مالك -رضي اللَّه عنه-، واشتهرت عنه". وانظر: "سير أعلام النبلاء"، للذهبي (٨/ ٩٣). (٣) ذكره ابن القيم في "إعلام الموقعين" (٢/ ١٣٩) عن الإمام أحمد. وفي مسائل الإمام أحمد رواية أبي داود السجستاني (ص ٣٦٩): "قلت لأحمد: أليس الأوزاعي هو أتبع من مالك؟ قال: لا تقلد دينك أحدًا من هؤلاء، ما جاء عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابه فخذ به، ثم التابعين بعد الرجل فيه مخير". (٤) أخرج الخطيب البغدادي في "تاريخه" (١٣/ ٤٠٢) عن مزاحم بن زفر قال: "قلت =