للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا قلنا إنه حديثٌ ضعيفٌ، ولذلك ردَّه العلماء الذين قالوا بوجوب زكاة الحلي.

* قوله: (وَرَوَى عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: "أَنَّ امْرَأَةً أَتَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَمَعَهَا ابْنَةٌ لَهَا").

في بعض الروايات أنَّ هذه المرأة قدِمَت من اليمن.

وكان السلف -رضي اللَّه عنهم- ربما يركب الواحد منهم المسافات إن تيسرت له النفقة، ويسير إلى مسافاتٍ على قدميه إن ضاقت به النفقة، يبحث عن فتوى في مسألةٍ، أو يبحث عن حديثٍ من أحاديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولقد رأينا من الصحابة من ركب، ومن امتطى دابته، وقطع المسافات الطوال، يصل كلال الليل بكلال النهار إلى الشام؛ ليأخذ حديثًا بلغه أنَّ أحد أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- تلقاه عنه، وهكذا كان السلف -رضي اللَّه عنهم-.

* قوله: (وَفِي يَدِ ابْنَتِهَا مَسْكٌ مِنْ ذَهَبٍ).

وَفِي يَدِ ابْنَتِهَا مَسَكَتان مِنْ ذَهَبٍ، هذا الذي ورد في الحديث للذي يعرف الروايات.

* قوله: (فَقَالَ لَهَا: أَتُؤَدِّينَ زَكَاةَ هَذَا؟).

وفي بعض الروايات: "أتعطين زكاة هذه؟ ".

* قوله: (قَالَتْ: لَا، قَالَ: "أَيَسُرُّكِ أَنْ يُسَوِّرَكِ اللَّهُ بِهِمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سِوَارينِ مِنْ نَارٍ؟ فَخَلَعَتْهُمَا وَأَلْقَتْهُمَا إِلَى النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَقَالَتْ: هُمَا لِلَّهِ وَلرَسُولِهِ" (١). وَالْأَثَرَان ضَعِيفَانِ).

هذا غير صحيحٍ، هذا الكلام الذي يقوله المؤلف قد قاله غيره، لكنَّ


(١) أخرجه النسائي في "الكبرى" (٢٢٧٠)، وحسَّنه الألباني في: "صحيح وضعيف سنن النسائي" (٢٤٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>