للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان حشما أدوبا عنده قدومه (١) وشجاعة، وما وقف [له] (٢) على خبر (٣).

[٢٧١٦]- ونانق المحمدي (٤)، الظاهري، رأس نوبة النوّب.

وقد أكمل السبعين.

وما وقف له على رمّة، وكان شهما عارفا (٥).

[٢٧١٧]- وأيدكي الأشرفي (٦)، أحد العشرات.

وكان شجاعا مقداما، مسرفا على نفسه.

[٢٧١٨]- وأسنبغا من صفر (٧) خجا المؤيّدي، نائب باب القلّة.

وكان متهوّرا كثير الخباط، حادّ المزاج. وهو الذي كان أكبر الأسباب في كسرة العسكر، فكان كالباحث عن حتفه بظلفه.


(١) الصواب: «عنده إقدام».
(٢) إضافة للضرورة.
(٣) وقال السخاوي: وقد قارب الخمسين.
(٤) انظر عن (نانق المحمدي) في: الضوء اللامع ١٠/ ١٩٧ رقم ٨٤١، والروض الباسم ٤ / ورقة ٢٠٠ ب، وبدائع الزهور ٣/ ١٢.
(٥) وقال المؤلّف - رحمه الله - في: الروض: وكان سنّه نحو السبعين سنة أو أكملها. وكان إنسانا شهما، عارفا، جال الكثير من البلاد وطوّفها في حال شبابه قبل شراء الظاهر إيّاه، فرأى الروم والكثير من بلاد العجم وغير ذلك. وكان حسن العشرة والملتقى، لكنه كان مسرفا على نفسه مع عصبية. واسمه جركسيّ الأصل ومعناه: ابن أمّ، وهو مركّب من لفظين، وأصلها: نان أق، وتغلب علّما على الشخص.
(٦) انظر عن (أيدكي الأشرفي) في: الروض الباسم ٤ / ورقة ١٩٢ ب، والضوء اللامع ٢/ ٣٢٥ رقم ١٠٦٢، وبدائع الزهور ٣/ ١٢.
(٧) انظر عن (أسنبغا من صفر) في: الروض الباسم ٤ / ورقة ١٩٢ أ، ولم يترجم له السخاوي ولا ابن إياس. وقال المؤلّف في الروض: كان تركيا تتريّ الجنس من مماليك المؤيّد شيخ وصيّر خاصكيا في دولة الظاهر جقمق، ثم قرّره في نيابة باب القلّة وتفقد إقطاعه فلعلّه زاده شيئا فيما أظنّ، ودام على هذه الوظيفة بباب القلّة مدة سنين في عدة دول إلى أن تسلطن الأشرف قايتباي فأخرجه في نوبة سوار الماضي ذكرها وأراد بذلك إيغاره لحدّة مزاجه وشراسة أخلاقه حتى لم يحمله السلطان. ويقال إنه كان السبب الأعظم للعسكر في دخولهم المضيق الذي كان أعظم الأسباب في هلاكهم، وذكر أن الأتابك جانبك قلقسيز لما تبع عسكر التركمان على ما قدّمناه ووصل إلى هذا المضيق استشار من معه في دخوله فبدر أسنبغا هذا من دون الناس كلهم بأن قال ما معناه: ما الذي جرى علينا ولنا حتى لا ندخل، وتكلم بكلمات كثيرة كانت أقوى الأسباب الداعية إلى دخول العسكر لذلك المضيق لفراغ أجله المسكين. وكان إنسانا متهوّرا كثير الخباط، حادّ المزاج، غير محمود السيرة، وكان به فتقا عظيما (كذا) في حالبه، ومع ذلك فكان جبارا عسرا وشيطانا مريدا، كثير الإسراف على نفسه، كثير الحلف بالطلاق، حتى كان يلمز بأنه مع زوجته في الحرام. وكان يعاب بذلك جدا لكونه خالف عادة أبناء جنسه في ذلك. توفي في تلك الوقعة في ذي القعدة شرّ قتلة. وكان له من العمر نحو الثمانين سنة، وولي نيابة باب القلة بعده سنقر الأشرفي إينال وهو بها الآن إنسان لا بأس به فيما أخبرت.

<<  <  ج: ص:  >  >>