(١) كتب بعدها في المخطوط: «وسمع الحديث على الجلال البلقيني والحافظ بن حجر وكان فاضلا قرأ شيئا لكنه لم ينجب» ثم شطب عليها، وأعاد بعضها ثانية. (٢) في الأصل: «بن». (٣) الصواب: «سفاسف». (٤) وضع المؤلّف - رحمه الله - ترجمة عنه في كتابه الروض، وقد ضاع أولها بضياع الورقة الواقعة قبل الورقة المرقّمة ٢٥٩ أ، وبها ختم كتاب الروض، وجاءت حافلة بالنقد اللاذع لابن تغري بردي والتحامل عليه، كما فعل السخاوي، والصيرفي، ومما جاء في نقده فيما يتعلّق بكتابه «المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي» أنه رتّبه على حروف المعجم وفيه خبط كبير ووهم كثير، بل وكذب وأباطيل، فيها ما هو خطير، وبتراجمه زيادة في الحدود ونقصان، وذكر من يعرف بشهرة بغيرها، وكتب ذلك على الهامش. ومما اتفق لي في ذلك أنني اكتشفت في تاريخه «الحوادث» عدة ترجمات، كذا جاء الظاهر في سنة وفاته، فبقيت أنظر إلى الهامش فلم أجد فيه ما يدلّني على الظاهر، وكنت قد مررت في كتابه ذلك على ترجمته مرة من مدة وحين، فأخذت أشكّك نفسي في كونه لم يترجمه أو ترجمه في غير سنة وفاته، فتصفحت هامش تاريخه في التراجم كلها فلم أجده، ثم أخذت في سنة وفاته التي أتحقّقها أنظر إلى نفس تراجم الكتاب فوجدته قد ترجمه وكتب بإزائه على الهامش: حسن اليمني، وقد كنت مررت على ذلك في الهامش ولا علم عندي بأنه الظاهر لظنّي بأنه يكتب على الهامش ما يعرف به كل إنسان فما اتفق له أن يوفق لكتابة الظاهر، ومثل هذا وأنظاره أشياء كثيرة، وأمثلتها كثيرة ولا فراغ لنا لذكرها وضبطها هاهنا. ومما في تاريخه أنه يذكر الإنسان تارة بغير اسمه ولا لقبه ولا كنيته، وتارة يسمّيه غير ما سمّي به، ويلقّبه بغير لقبه وهما في ذلك فاحشا. وكان يجعل بدل الشافعي الحنفي فيغيّر مذهبه. وأما اللحن في الإعراب فشيء لا يكاد أن يحصر، وكذا الإتيان بالمبتدأ ولا خبر له، وبالخبر بغير مبتدا، وبدء بلا جواب، وخرافات كثيرة من هذا القبيل. وله التاريخ الذي سمّاه «النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة»، وفيه أيضا نحو ما ذكرناه أشياء كثيرة، ومن ذلك تراجم أناس يتحامل عليهم ينتقصهم في العقل والدين ما يقتضي غير ذلك، ويعظم أناس (كذا) ويرفعهم والحال يقضي والعقل والدين واليقين يشهد بكمالهم وتقديمهم. ويأتي بشاهد يشهد به تارة ليس =