العاميّة، وأشرت إلى الصواب أو الصحيح في الحواشي، وفي بعض الأحيان كنت أصوّب بعض الألفاظ في المتن للضرورة، وأشير إلى الصيغة الغلط التي كتبها صاحب النسخة. ووضعت الحواشي التي كتبت على الهوامش في مواضعها من المتن حيث يشير الناسخ إلى ذلك بعلامة «،»، وللإشارة إلى نص الهوامش وضعتها بين قوسين (. . . . .)، ونبّهت إلى ذلك في الحواشي.
وقمت بتوثيق مادّة الكتاب بالعودة إلى عشرات المصادر، وحشدت أكبر قدر ممكن من المصادر والمراجع لتوثيق الحوادث والوفيات، وضبطت ما يحتاج إلى ضبط من الأسماء، وغيرها، وعلّقت في الحواشي على عدّة مسائل تحتاج إلى نقد أو بيان أو تصويب، وقابلت نصوصا للمؤلّف بنصوص غيره من المؤرّخين المعاصرين لبيان الاختلاف أو التطابق في تفاصيل الوقائع. أمّا الأخبار التي انفرد بها المؤلّف ولم تذكرها المصادر، فقد أكّدت عليها في الحواشي، ورأيت أن أبيّنها بحرف أسود لأميّزها عن غيرها من أخبار.
* * *
وبعد، فقد كتبت هذه المقدّمة بعد إنجاز تحقيق الكتاب، وانتهيت منها بعد ظهر يوم السبت في غرّة شهر ربيع الأول سنة ١٤٢١ هـ. الموافق للثالث من شهر حزيران (يونيه) ٢٠٠٠ م. وذلك بمنزلي الكائن في ساحة السلطان الأشرف خليل بن قلاوون (النجمة سابقا) بمدينة طرابلس الشام المحروسة، والله أسأل أن يجعل هذا العمل مقبولا ومفيدا للقراء والباحثين والدارسين، وأن يعذروا أيّ خطأ أو تقصير وقع منّي في التحقيق والتصحيح، فحسبي أنني بذلت الجهد قدر طاقتي.