للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله، إني لم أَعْنِكَ إنما دعوت فلانًا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي" (١) .

ولهذا كان التكني بأبي القاسم في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام منهي عنه، أما بعد ذلك فلا بأس.

[س١٨١: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-: عن شخص يلقب بأبي لهب؟]

فأجاب بقوله: أرى أن أقل أحوال هذا اللقب أو هذه الكنية الكراهة.

لأن اللقب: ما أشعر بمدح أو ذم.

والكنية: ما صدر باب أو أم أو نحوهما.

وقد يكون هذا جامعًا بين اللقب والكنية، المهم أن أقل أحوال هذا اللقب أو هذه الكنية الكراهة؛ فقد قال الله عز وجل: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ) (٢) ولربما يتخيل الإنسان نفسه بمنزلة أبي لهب في

صلفه وكبريائه ويتأثر بهذا اللقب وقد قال الشاعر:


(١) أخرجه مسلم، كتاب الآداب، باب النهي عن التكني بابي القاسم، وبيان ما يستحب من الأسماء (٢١٣١) .
(٢) سورة المسد، الآية: ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>