عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:«لا عدوى ولا طيرة ولا هامة، ولا صفر» . أخرجاه، وزاد مسلم:«ولا نوء، ولا غول» .
ويستفاد من الآيتين المذكورتين في الباب: أن التطير كان معروفا من قبل العرب وفي غير العرب؛ لأن الأولى في فرعون وقومه، والثانية في أصحاب القرية.
وقوله:{أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ} . ينبغي أن تقف على قوله:(ذكرتم) ؛ لأنها جملة شرطية، وجواب الشرط محذوف تقديره: أئن ذكرتم تطيرتم، وعلى هذا، فلا تصلها بما بعدها.
وقوله:{بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ} . (بل) هنا للإضراب الإبطالي، أي: ما أصابكم ليس منهم، بل هو من إسرافكم.
وقوله:(مسرفون) . أي: متجاوزون للحد الذي يجب أن تكونوا عليه.
* * *
قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(لا عدوى) . لا نافية للجنس، ونفي الجنس أعم من نفي