للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإذا كان الإنسان يسهر في أول الليل لطلب العلم ابتغاء وجه الله سواء كان يدرسه يعلمه الناس فإنه خير من قيام الليل، وإن أمكنه أن يجمع الأمرين فهو أولى، لكن إذا تزاحم الأمران فطلب العلم

الشرعي أفضل وأولى، ولهذا أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا هريرة رضي الله عنه أن يوتر قبل أن ينام (١) .

قال العلماء: وسبب ذلك أن أبا هريرة رضي الله عنه كان يحفظ أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أول الليل، وينام آخر الليل، فأرشده النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أن يوتر قبل أن ينام.

[س ١٥: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-: ما الواجب على العامي ومن ليس له قدرة على طلب العلم؟]

فأجاب بقوله: يجب على من لا علم عنده ولا قدرة له على الاجتهاد أن يسال أهل العلم لقوله تعالى: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) (٢) . ولم يأمر الله تعالى بسؤالهم إلا من أجل الأخذ بقولهم وهذا هو التقليد، لكن الممنوع في التقليد أن يلتزم مذهبًا معينًا يأخذ


(١) رواه البخاري/كتاب الصوم/باب صيام أيام البيض/برقم (١٩٨١) . ومسلم/كتاب صلاة المسافرين وقصرها/باب استحباب صلاة الضحى/برقم (٧٢١) .
(٢) سورة النحل، الآية: ٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>