للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما الانتقال من الصف المائل إلى الصف المستقيم الذي خلفه فهذا محل نظر. مثال ذلك: لو كان الصف الأول مائلاً فدخل فيه والصف الثاني مستقيماً فهل نقول انتقل للصف الثاني لأنه مستقيم، أو يكون في الصف الأول لأنه الأول، وقد أمر الناس أن يكملوا الأول فالأول؟ نقول هذا محل نظر.

٣٨٨ وسئل فضيلة الشيخ عن المقصود بإتمام الصلاة في قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة" (١) ؟

فأجاب بقوله: المقصود بالتمام هنا تمام الكمال على القول الراجح.

[٣٨٩ وسئل فضيلته: ما حكم الصلاة بين الأعمدة والسواري؟]

فأجاب بقوله: إذا كان لحاجة فلا بأس، وإن لم يكن لحاجة فإنه مكروه؛ لأن الصحابة - رضي الله عنهم - كانوا يتقون ذلك.

٣٩٠ وسئل الشيخ: عما ورد من أن الصحابة - رضي الله عنهم - كانوا يطردون عن الصف بين السواري طرداً، وكانوا يتقون الصف فيها، فهل الصف بينها محرم كما هو ظاهر النهي؟ وإذا ترتب على ترك الصف بين السواري إنكار من قبل العامة


(١) رواه البخاري في الأذان باب ٧٤ إقامة الصف من تمام الصلاة، (٧٢٣) . ورواه مسلم في الصلاة باب ٢٨ (تسوية الصفوف..) ح١٢٤ - (٤٣٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>