للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن السنة أن يرسل يديه بعد الركوع. والإمام أحمد - رحمه الله - قال: يخير بين أن يضع أو يرسل.

[٧٧٥ وسئل فضيلته: نرجو من فضيلتكم توضيح السنة في دعاء القنوت، وهل له أدعية مخصوصة؟ وهل تشرع إطالته في صلاة الوتر؟]

فأجاب فضيلته بقوله: دعاء القنوت منه ما علمه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للحسن بن علي بن أبي طالب: "اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت" (١) ، إلى آخر الدعاء المشهور. والإمام يقول: اللهم اهدنا بضمير الجمع؛ لأنه يدعو لنفسه ولمن خلفه، وإن أتى بشيء مناسب فلا حرج، ولكن لا ينبغي أن يطيل إطالة تشق على المأمومين، أو توجب مللهم لأن النبي صلى عليه الصلاة والسلام غضب على معاذ - رضي الله عنه - حين أطال الصلاة بقومه وقال: "أفتان أنت يا معاذ" (٢) .

[٧٧٦ وسئل فضيلة الشيخ: بعض أئمة المساجد في رمضان يطيلون في الدعاء وبعضهم يقصر فما هو الصحيح؟]

فأجاب فضيلته بقوله: الصحيح أن لا يكون غلو ولا تقصير،


(١) رواه أبو داود وغيره، وتقدم تخريجه ص١٣٠.
(٢) متفق عليه، رواه البخاري في الجماعة والإمامة باب: إذا طول الإمام (٦٦٨) ، ومسلم في الصلاة باب: القراءة في العشاء ح١٧٨ (٤٦٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>