للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال (١) .

والتعوذ بالله من هذه الأربع في التشهد الأخير أمر به النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما ثبت ذلك في صحيح مسلم.

وقد ذهب بعض العلماء إلى وجوب التعوذ من هذه الأربع في التشهد الأخير. وقالوا: لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر بها.

وكثير من الناس اليوم لا يبالي بها، تجده إذا صلى على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سلم، مع أن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر بأن يستعيذ بالله من هذه الأربع.

وكان طاووس – رحمه الله – وهو من التابعين يأمر من لم يتعوذ بالله من هذه الأربع أن يعيد الصلاة كما أمر ابنه بذلك.

فالذي ينبغي لك أن لا تدع التعوذ بالله من هذه الأربع لما في النجاة منها من السعادة في الدنيا والآخرة.

ثم يدعو بما أحب من خير الدنيا والآخرة.

[السلام]

ثم تسلم عن يمينك السلام عليكم ورحمة الله، وعن يسارك السلام عليكم ورحمة الله، وبهذا تنتهي الصلاة.


(١) بهذا اللفظ رواه مسلم من حديث أبي هريرة في المساجد باب: ما يستعاذ منه في الصلاة ح٢٨ (٥٨٨) ، وأما في حديث عائشة المتفق عليه: التعوذ من المأتم والمغرم بدلاً من النار.

<<  <  ج: ص:  >  >>