للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٧٩٤ وسئل فضيلة الشيخ: عن حكم صلاة التراويح، وعدد ركعاتها؟]

فأجاب فضيلته بقوله: صلاة التراويح سنة سنها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ففي الصحيحين عن عائشة – رضي الله عنها – أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى في المسجد ذات ليلة وصلى بصلاته ناس، ثم صلى من القابلة وكثر الناس، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة، أو الرابعة فلم يخرج إليهم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما أصبح قال: "قد رأيت الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم" وذلك في رمضان (١) .

وأما عددها: فإحدى عشرة ركعة، لما في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أنها سئلت كيف كانت صلاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في رمضان؟ فقالت: "ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة" (٢) .

وإن صلاها ثلاث عشرة ركعة فلا بأس، لقول ابن عباس – رضي الله عنهما – "كانت صلاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاث عشرة ركعة" يعني من الليل. رواه البخاري (٣) .

والإحدى عشرة هي الثابتة عن عمر بن الخطاب – رضي الله


(١) رواه البخاري في التهجد باب: تحريض النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على صلاة الليل ح (١١٢٩) ، ورواه مسلم في صلاة المسافرين باب: الترغيب في قيام رمضان ح١٧٧ – (٧٦١) .
(٢) تقدم تخريجه ص١٦.
(٣) في كتاب التهجد باب: كيف صلاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ح (١١٣٨) ، ورواه مسلم في صلاة المسافرين باب: الدعاء في صلاة الليل ح١٩٤ (٧٦٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>