للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المغني في الفقه لابن قدامة، والمجموع للنووي والكتب الكبيرة التي تذكر الخلاف وتناقشه فإنك تضيع.

ابدأ أولاً كما قلنا بالمتون المختصرة شيئَا فشيئَا حتى تصل إلى الغاية، وأما أن تريد أن تصعد الشجرة من فروعها فهذا خطأ.

س٨٠: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-: كثُرَ عند بعض الشباب الصالح القول بعدم التقليد مستندين إلى بعض أقوال ابن القيم عليه رحمة الله، فما قولكم؟

فأجاب بقوله: الحقيقة إنني أؤيد هذا، أن الإنسان لا يركن إلى التقليد؟ لأن المقلد قد يخطئئ ولكني مع ذلك لا أرى أن نبتعد عن أقوال أهل العلم السابقين حتى لا نتشتت وناخذ من كل مذهب،

لأننا وجدنا أن الإخوة الذين ينكرون التقليد وجدناهم أحيانَا يضيعون حتى يقولوا بما لم يسبقهم إليه أحد.

ولكن إذا دعت الضرورة إلى التقليد فإنه لابد منه لقول الله تعالى: (فَسئلُوا أهلَ اَلذِكرِ إن كُنتُم لَا تَعلَمُون) (١) فأوجب سبحانه سؤال أهل الذكر إذا كنا لا نعلم، وسؤالهم يتضمن اعتماد

قولهم وإلا لم يكن لسؤالهم فائدة.


(١) سورة النحل، الآية: ٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>