فأجاب بقوله: ليس خروجًا عن السلطان؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنما الطاعة في المعروف"(١) . وهذا ليس من المعروف أن يقاتل الرجل أخاه المسلم أو يقتله، بل يجب عليه أن يرفض هذا الأمر، ولا يخرج، وفى هذا الحال قد. يكون رفضه من أكبر الأسباب الداعية إلى عدم
البغي؛ لأنه إذا رفض هذا وهذا لم يكن بيد الباغي قوة يبغي بها على غيره.
س ١٠٢: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-: بعض الناس يقول ليت اليهود يقتلون جميع المسلمين ويظلوا وحدهم في فلسطين! فأجاب بقوله: أعوذ بالله، لو نعلم منْ تقدم بهذا القول لاتهمناه
اتهاماً يخل بدينه، كيف يقول: ليت اليهود يقتلون..... الخ هل هو جهودي حتى يطلب أن اليهود ينتصرون؟!
أنا أقول للأخ إذا كان قوله هذا صادر عن قلبه فليتهم نفسه، وليتب إلى الله- عز وجل-، ونحن نسأل الله تعالى أن ينصر إخواننا المسلمين من الفلسطينيين على اليهود، وأن ينصرنا جميعًا على اليهود
والنصارى، هذا الذي نتمناه، وبحول الله إن راية الإسلام ستنتصر
(١) رواه البخاري، كتاب الأحكام، باب السمع والطاعة لمام مالم تكن معصية، برقم (٧١٤٥) ، ومسلم، كتاب الإمارة، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية، برقم (١٨٤٠) .