الذي ينبغي لكل من عمل عملاً من العبادات أو غيرها أن يعرف حدود الله تعالى في ذلك العمل قبل أن يتلبس به حتى لا يقع فيما هو محذور شرعاً.
سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى: توفيت والدتي عن عمر يناهز (٥٨ عاماً) ، ودفنت مع أخرى توفيت قبل ثلاث سنوات فما حكم ذلك؟
فأجاب فضيلته بقوله: لا يجوز الدفن مع الميت مادام قد بقي من جثته شيء، وعلى هذا يجب دفن كل ميت في قبر مستقل، فإذا حفروا ووجد شيئاً من رفات الأموات، وجب دفنه بإعادة ترابه عليه، والتماس قبر آخر ولو بعيداً، لحرمة المسلم ولو ميتاً، فقد ورد في الحديث:"كسر عظم الميت ككسر عظم الحي".
* * *
[سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى: ما حكم دفن غير أهل السنة مع أهل السنة في مقبرة واحدة؟]
فأجاب فضيلته بقوله: إذا كان صاحب البدعة كافراً ببدعته فإنه لا يجوز أن يدفن في مقابر المسلمين، لأن الكفار يجب أن تكون مقابرهم منفردة عن المسلمين، وأما إذا كان لا يكفر ببدعته فلا بأس أن يدفن مع المسلمين.