للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخلق مفتقرون إلى الله، والله هو الغني الحميد، كما قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (١٥)) (١) ولولا أن الشيطان تلاعب بعقول هؤلاء وأفكارهم لعلموا أن

الرسول - صلى الله عليه وسلم - وغيره لا يملكون لأحد نفعاً ولا ضراً ولا دعوا الله سبحانه وحده لا شريك له: (أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ) (٢) فإذا تابت هذه المرأة من هذا الشرك وأصلحت العمل فلتتجه إلى مكة لتؤدي

فريضة الحج إن كانت لم تؤدها قبل.

س ٢٧٥: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله تعالى-: امرأة تقول: إنني مقيمة في المملكة بحكم عملي بها، وقد ذهبت للحج العام الماضي ١٤٠٤ هـ وكان معي اثنتان من زميلاتي وليس معنا محرم.

فما حكم فعلنا وهل حجنا صحيح؟

فأجاب فضيلته بقوله: هذا العمل وهو الحج بدون مَحْرَمٍ مُحَرَّمٌ، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول وهو يخطب: "لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم "، فقام رجل فقال: يا رسول الله إن امرأتي

خرجت حاجة، وإني قد أكتتبت في غزوة كذا وكذا؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -:"انطلق فحج مع امرأتك " (٣) .


(١) سورة فاطر، الآية: ١٥.
(٢) سورة النمل، الآية: ٦٢.
(٣) تقدم ص ١٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>