للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي صلي الله عليه وسلم يقول (إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة, وعليكم السكينة والوقار, ولاتسرعوا, فما أدركتم فصلوا)) (٢) .وهذا الذي جلس أدرك الصلاة من أولها فلماذا يبقى قاعداً لا يدخل مع الإمام؟!

فالذي يجب عليه ويدخل مع الإمام, لا سيما وأنه إذا أخر الدخول حتى ركع الإمام, ثم قام وركع معه فإني أشك في كونه مدركاً للركعة؛ لأنه ترك قراءة الفاتحة من غير عذر.

* * *

[٩٨٤ سئل فضيلة الشيخ: عن بعض الناس يتخلفون عن الإمام في صلاة القيام حتى يركع فيركعون معه, فهل تصح هذه الركعة؟]

فأجاب فضيلته بقوله: لا ينبغي للمسلم أن يتأخر عن تكبيرة الإحرام, وليذكر نفسه أن المسألة ليال محدودة معدودة, ليست طويلة, وقد كان النبي صلي الله عليه وسلم يقوم الليل حتى تتورم قدماه (١) مع أنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر, وما أخف التعب إذا وفق الإنسان لليلة القدر, والمرء يؤجر على قدر عزيمته وإخلاصه, ومتابعته لرسول الله صلي الله عليه وسلم, أما التكاسل, وإعطاء النفس حظها من الراحة, فيبقى الإنسان يتحدث حتى إذا قارب الإمام على الركوع ,فذها لا شك خطأ, وفيه حرمان من الأجر, وإن لم يكن فيه إثم لأنها تطوع.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>