للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثوابها، لذلك شرع سجود السهو فيها من أجل أن يتلافى النقص في ثوابها، أو بطلانها، ولذلك أجمع العلماء على مشروعيته.

[أسباب سجود السهو]

[٦٤٨ سئل فضيلة الشيخ: عن أسباب سجود السهو.]

فأجاب فضيلته بقوله: سجود السهو في الصلاة أسبابه في الجملة ثلاثة:

١- الزيادة.

٢- والنقص.

٣- والشك.

فالزيادة: مثل أن يزيد الإنسان ركوعاً أو سجوداً، أو قياماً، أو قعوداً.

والنقص: مثل أن ينقص الإنسان ركناً، أو ينقص واجباً من واجبات الصلاة.

والشك: أن يتردد، كم صلى ثلاثاً، أم أربعاً مثلاً.

أما الزيدة فإن الإنسان إذا زاد الصلاة ركوعاً أو سجوداً أو قياماً أو قعوداً متعمداً بطلت صلاته، لأنه إذا زاد فقد أتى بالصلاة على غير الوجه الذي أمره به الله تعالى ورسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" (١) .


(١) بهذا اللفظ رواه مسلم ورواه البخاري معلقاً في البيوع باب ٦٠، ورواه مسنداً في الصلح باب إذا اصطلحوا على صلح جور فالصالح مردود، ولكن بلفظ "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) (٢٦٩٧) ومسلم في الأقضية باب: نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور ح١٨ (١٧١٨) وبلفظ: ((من أحدث)) ح١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>