للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٠٢٢ سئل فضيلة الشيخ: إذا صلى بالناس من لا يجيد قراءة القرآن مع وجود من هو أجود منه فهل صلاتهم باطلة؟]

فأجاب فضيلته بقوله: لا بد تعرف ما معنى قولهصلي الله عليه وسلم (لا يجيد قراءة القرآن)) ,إن كان المعنى أنه لا يجيدها على الوجه جيد فالصلاة صحيحة.

أما إذا كان لا يجيد القراءة يلحن لحناً يغير المعنى, ولا يقيم الكلمات, فنعم لا تصح الصلاة خلفه مع وجود قارئ مجيد للقرآن.

* * *

١٠٢٣ سئل فضيلة الشيخ: طلب مني بعض الزملاء في العمل أن أكون إماماً أصلي في مسجد العمل, فهل يجوز هذا مع أني لا أقرأ ولا أكبت وفيهم من هو أقرأ مني؟

فأجاب فضيلته بقوله: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله, فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة, فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة, فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلماً,-أو قال-سناً)) (١) .

فلا ينبغي أن تؤم قومك وأنت لا تقرأ ولا تكتب وفيهم من هو أقرأ منك؛ لأن هذا خلاف أمر رسول الله صلي الله عليه وسلم, وأمره صلي الله عليه وسلم كله خير.

فمن كان أهلاً وأقرأ من غيره في هذا المكان يكون إماماً.

إما إذا تعذر, وأبى كل منهم أن يكون إماماً, ولم يبق إلا أن

<<  <  ج: ص:  >  >>