للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصبّرها على طلب العلم وبحفظ كتاب الله- عز وجل-، ثم ما صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - الأحكام، ثم ملازمة الشيوخ المعروفين بسلامة العقيدة والمقصد والمنهج. وإذا كان تجار المال يكدحون ليلاً ونهارًا لزيادة أموالهم فطالب العلم يطلب ما هو أشرف من المال،

فليكدح ليله ونهاره حتى ينال ما وعد الله به في قوله: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) (١) .

[س ٦٤: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-: هل يجب التقليد لمذهب معين أم لا؟]

فأجاب بقوله: نعم، يجب التقليد لمذهب معين وجوبًا لازمًا، لكن هذا المذهب المعين الذي يجب تقليده مذهب الرسول - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن الذي ذهب إليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - واجب الاتباع، وهو الذي به سعادة الدنيا والآخرة، قال تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) (٢) ، وقال تعالى (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (٣) .


(١) سورة المجادلة، الآية: ١١.
(٢) سورة آل عمران، الآية: ٣١.
(٣) سورة آل عمران، الآية: ١٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>