للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- تعالى -: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا} . والجواب: لا هذا ولا هذا. ولهذا قال - تعالى -: {كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ} .

وبعض المتكلمين قالوا: التوحيد أن تؤمن أن الله واحد في أفعاله لا شريك له، واحد في ذاته لا جزء له، واحد في صفاته لا شبيه له، وهذا تقسيم قاصر.

[(٢٩) سئل - حفظه الله -: عن أول واجب على الخلق؟]

فأجاب بقوله: أول واجب على الخلق هو أول ما يدعى الخلق إليه، وقد بينه النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لمعاذ بن جبل - رضي الله عنه - حين بعثه لليمن فقال له: «إنك تأتي قوما أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله» . فهذا أول واجب على العباد أن يوحدوا الله - عز وجل -، وأن يشهدوا لرسوله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بالرسالة. وبتوحيد الله - عز وجل - والشهادة لرسوله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يتحقق الإخلاص، والمتابعة اللذان هما شرط لقبول كل عبادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>