للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اعلم (١)

ــ

ومعناه: ذو الرحمة الواصلة، فالرحمن ذو الرحمة الواسعة، والرحيم ذو الرحمة الواصلة فإذا جمعا صار المراد بالرحيم الموصل رحمته إلى من يشاء من عباده كما قال الله تعالى: {يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ} والمراد بالرحمن الواسع الرحمة.

(١) العلم هو " إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكا جازما ".

ومراتب الإدراك ست: الأولى: العلم وتقدم تعريفه. الثانية: الجهل البسيط وهو عدم الإدراك بالكلية. الثالثة: الجهل المركب وهو " إدراك الشيء على وجه يخالف ما هو عليه".

وسمي مركبا؛ لأنه جهلان: جهل الإنسان بالواقع، وجهله بحاله حيث ظن أنه عالم وليس بعالم.

الرابعة: الوهم وهو " إدراك الشيء مع احتمال ضد راجح ".

الخامسة: الشك وهو " إدراك الشيء مع احتمال ضد مساو ".

السادسة: الظن وهو" إدراك الشيء مع احتمال ضد مرجوح".

والعلم ينقسم إلى قسمين: ضروري ونظري: فالضروري: ما يكون إدراك المعلوم فيه ضروريا بحيث يضطر إليه من غير نظر ولا استدلال كالعلم بأن النار حارة مثلا.

والنظري ما يحتاج إلى نظر واستدلال كالعلم بوجوب النية في الوضوء.

<<  <  ج: ص:  >  >>