للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القبلة, فإن لم يتمكن صلى ورجلاه إلى القبلة ويومئ برأسه, فإن عجز أومأ بعينيه, فإن عجز نوى بقلبه فيكبر للقيام والركوع ويقول: سمع الله لمن حمده, ربنا ولك الحمد وهكذا يتم الصلاة, وأما تركها فلا يجوز, والله الموفق.

* * *

[١٠٧٨ سئل فضيلة الشيخ: كيف يصلي المريض؟]

فأجاب فضيلته بقوله: إذا مرض الإنسان قلنا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين صلي الله عليه وسلم (صل قائماً, فإن لم تستطع فقاعداً, فإن لم تستطع فعلى جنب) (١) فإن لم يستطع أومأ برأسه, أما الإيماء بالإصبع فلا أعلم قائلاً به من العلماء, ولا فيه سنة أيضاً, فهو عبث يعني من الحركة مكروهة, لأنها ليست بسنة ولا مشروعة, وأما الحركة بالعين أو الإشارة بالعين فقد قال بها بعض العلماء, قال: إذا لم يستطع برأسه أومأ بعينه فيغمض قليلاً للركوع ثم أكثر للسجود, وأما الإصبع فبناء على أنه اشتهر عند العامة فيكون فاعله جاهلاً ولا شيء عليه, لا يعيد صلاته, لكن يجب على طلبة العلم إذا اشتهر عند العامة ما ليس بمشروع أن يكرسوا جهودهم في التنبيه عليه؛ لأن العامة يريدون حقاً لكنهم جهال, فإذا سكت عن هذه الأشياء بقيت على ما هي عليه, لكن إذا نشرت في المجالس, في الخطب, في المواعظ, في المحاضرات, نفع الله بها.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>