[س ١٢٠: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-: ما الأمور التي يجب توافرها فيمن يتلقى عنه العلم؟]
فأجاب بقوله: لابد أن يطلب العلم على شيخ متقن ذي أمانة، لأن الإتقان قوة، والقوة لابد معها من أمانة، قال الله تعالى:
(إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ)(١) ربما يكون العالم عنده إتقان وسعة علم وقدرة على التفريع والتقسيم، ولكن ليس عنده أمانة، فربما أضلك من حيث لا تشعر.
وليعلم أن أخذ العلم عن الشيخ أفيد من الكتب من وجوه:
الأول: قصر المدة.
الثاني: قلة التكلفة.
الثالث: أن ذلك أحرى بالصواب.
لأن هذا الشيخ قد علم وتعلم ورجح وفهم فيعطيك الشيء ناضجًا، لكنه يمرنك على المطالعة والمراجعة إذا كان عنده شيء من الأمانة.
أما من اعتمد على الكتب فلابد أن يكرس جهوده ليلاً ونهارًا، ثم إذا طالع الكتب التي يقارن فيها بين أقوال العلماء فسيقت أدلة هؤلاء، وسيقت أدلة هؤلاء من يدله على أن هذا أصوب؟ يبقى