بحيث يمس المنكب، المنكب والقدم القدم حتى يتضح الأمر من التراص والتساوي.
٤٣٠ سئل فضيلة الشيخ: ما معنى قول الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا يزال قوم يتأخرون عن الصلاة حتى يؤخرهم الله"؟
فأجاب بقوله: الحديث ليس كما قال السائل: "لا يزال قوم يتأخرون عن الصلاة" وإنما رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قوماً يتأخرون في المسجد يعني: لا يتقدمون إلى الصفوف الأولى فقال: "لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله"(١) . ولا شك أيضاً أن التأخر عن الصلاة أشد من التأخر عن الصف الأول، وعلى هذا فيخشى على الإنسان إذا عود نفسه التأخر في العبادة أن يبتلى بأن يؤخره الله عز وجل في جميع مواطن الخير.
٤٣١ وسئل الشيخ: هل المصافة في الصلاة والمساواة بالأكعب أو بأطراف الأصابع، وسد الخلل في الصف؟ نرجو من فضيلتكم توضيح ذلك؟
فأجاب بقوله: المساواة إنما هي بالأكعب لا بالأصابع؛ لأن الكعب هو الذي عليه اعتماد الجسم؛ حيث إنه في أسفل الساق، والساق يحمل الفخذ، والفخذ يحمل الجسم، وأما الأصابع فقد تكون رجل الرجل طويلة فتتقدم أصابع الرجل
(١) رواه مسلم في الصلاة باب ٢٨ تسوية الصفوف ١/٣٢٥ ح١٣٠ (٤٣٨) .