للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأجاب فضيلته بقوله: سجود التلاوة إذا كان في الصلاة فإنه يكبر إذا سجد وإذا قام.

أما إذا كان خارج الصلاة فإنه يكبر إذا سجد ولا يكبر إذا قام، ولا يسلم فيه، هذا أقرب الأقوال إلى الصواب.

ويرى بعض العلماء أن سجود التلاوة حكمه حكم الصلاة، وأنه يكبر للسجود وللرفع، ويسلم منه تسليمة واحدة.

ويرى آخرون أنه لا تكبير فيه ولا سلام.

[٨٨٣ سئل فضيلة الشيخ: هل لسجود التلاوة دعاء معين؟]

فأجاب فضيلته بقوله: سجود التلاوة كغيره من السجود، وقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين نزل قوله تعالى: (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) قال "اجعلوها في سجودكم" (١) على ما في هذا الحديث من مقال بين أهل العلم.

وعليه فنقول: إذا سجد الإنسان للتلاوة فيقول: "سبحان ربي الأعلى" (٢) ، "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي" (٣) ، "اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي لله الذي خلقه، وصوره، وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته" (٤) ، "


(١) رواه أبو داود في الصلاة، باب: ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده ح (٨٦٩) . وقول: سبحان ربي الأعلى ورد في أحاديث أخرى منها ما تقدم ص١٧٥.
(٢) متفق عليه، وتقدم ص١٥٩.
(٣) رواه مسلم، وتقدم ص٣١٠.
(٤) رواه مسلم، وتقدم تخريجه ص٣١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>