للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له " (١) ولم يذكر الحج، ولا الصوم، ولا الصلاة، مع أن سياق الحديث في العمل، فدل هذا على أن الدعاء للوالد أفضل من أن يصلي الإنسان له، أو يعتمر أو أن يحج، فمشورتي لهذا الأخ

السائل أن يحج عن نفسه ويدعو لوالديه.

س ٢١٨: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله تعالى-: رجل لم يحج الفريضة طيلة السنوات الماضية، حيث إن جهة عمله لم تسمح له بذلك، والآن أحيل للتقاعد ولكنه أصيب بمرض يشق معه الحج

فماذا عليه أفتونا جزاكم الله خيراً؟

فأجاب فضيلته بقوله: ليس عليه شيء حتى يستطيع، لقول الله تعالى: (مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا) (٢) لكن إن كان هذا المرض لا يرجى زواله وعنده مال وجب عليه أن يوكل من يحج عنه، وإن

كان يرجى زواله فإنه ينتظر حتى يزول.

[س ٢١٩: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله تعالى-: إذا اعتمر الابن عن أبيه فهل يجوز له أن يدعو لنفسه؟]

فأجاب فضيلته بقوله: يجوز أن يدعو لنفسه في هذه العمرة، ولأبيه، ولمن شاء من المسلمين، لأن المقصود أن يأتي بأفعال العمرة لمن أرادها له. أما مسألة الدعاء فإنه ليس بركن ولا


(١) تقدم ص ١٥٠.
(٢) سورة آل عمران، الآية: ٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>