٢ - أنهم مخلوقون من العدم؛ فهم مفتقرون إلى غيرهم ابتداء ودواما.
٣ - أنهم لا يستطيعون نصر الداعين لهم، وقوله: لا يستطيعون أبلغ من قوله: (لا ينصرونهم) ؛ لأنه لو قال:(لا ينصرونهم) ؛ فقد يقول قائل: لكنهم يستطيعون، لكن لما قال:{وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا} كان أبلغ لظهور عجزهم.
٤ - أنهم لا يستطيعون نصر أنفسهم.
* * *
الآية الثالثة قوله:{وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ} .
يشمل دعاء المسألة، ودعاء العبادة، ومن دونه؛ أي: سوى الله.
قوله:{مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ} ، (ما) : نافية، (من) حرف زائد لفظا، وقيل: لا ينبغي أن يقال: حرف جر زائد في القرآن، بل يقال: من: حرف صلة، وهذا فيه نظر؛ لأن الحروف الزائدة لها معنى، وهو التوكيد، وإنما يقال: زائد من حيث الإعراب، وجملة {مَا يَمْلِكُونَ} خبر المبتدأ الذي هو الذين.