للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على محمد (١) ، اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته" (٢) ، "إنك لا تخلف الميعاد" (٣) . ثم بعد ذلك تأتي بتحية المسجد.

٨٦٥ وسئل فضلته – حفظه الله تعالى -: بعض المصلين يغيرون أماكنهم ويتبادلونها لأداء صلاة السنة. فهل لهذا أصل من سنة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟

فأجاب فضيلة الشيخ بقوله: نعم، لهذا أصل، حيث ثبت من حديث معاوية رضي الله عنه أنه قال: "أمرنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن لا توصل صلاة بصلاة حتى نتكلم أو نخرج" (٤) . فهذا يدل على أن الأفضل أن نميز صلاة الفريضة عن صلاة النافلة، وذلك بالانتقال من المكان أو بالتحدث مع الجار، حتى يكون هناك فاصل بين الفرض وسنته، وقد قال بذلك أهل العلم بأنه ينبغي الفصل بين الفرض وسنته بالكلام، أو الانتقال من موضعه.


(١) رواه مسلم بلفظ: "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليّ فإنه من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً ... " في الصلاة باب: استحباب القول مثل قول المؤذن (٣٨٤) .
(٢) رواه البخاري في الأذان، باب: الدعاء عند النداء (٦١٤) .
(٣) أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" ١/٤١٠، وتقدم في المجلد الثاني عشر ص١٩٩ من هذا المجموع فتوى برقم ١٢٥ عن زيادة: "إنك لا تخلف الميعاد".
(٤) رواه مسلم، وتقدم تخريجه ص٢٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>