للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً ٤) (١) . فلتستعن بالله ولتفارق هذا الزوج الذي لا يصلي وسيجعل الله لها فرجاً ومخرجاً.

-

٦٨) سئل فضيلة الشيخ عن رجل كان لا يصلي مطلقاً لثلاث سنوات مضن وتاب فهل يقضي؟

فأجاب بقوله: لا قضاء عليه فيما مضى لوجهين:

الأول: أن ترك الصلاة ردة عن الإسلام يكون به الإنسان كافراً على القول الراجح الذي تدل عليه نصوص الكتاب والسنة. وعلى هذا فإن رجوعه إلى الإسلام يمحو ما قبله لقوله تعالى: (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ) (٢) .

الوجه الثاني: أن من ترك عبادة مؤقتة حتى خرج وقتها دون عذر شرعي كالصلاة والصيام ثم تاب فإنه لا يقضي ما ترك لأن العبادة المؤقتة محدودة من قبل الشارع بحد أول وآخر.

وقد صح عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " (٣) . ولا يرد على هذا مثل قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها " (٤) . وقوله تعالى في الصيام: (وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) (٥) . لأن التأخير هنا للعذر وقضاء


(١) سورة الطلاق، الآية: ٤.
(٢) سورة الأنفال، الآية: ٣٨.
(٣) تقدم تخريجه ص٢١.
(٤) تقدم تخريجه ص١٦.
(٥) سورة البقرة، الآية: ١٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>