«المتنطعون»(١) ، كما قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
الثاني: أن نقول: هو خير الأمة إلا عيسى.
الثالث: أن نقول: إن عيسى ليس من الأمة، ولا يصح أن نقول: إنه من أمته، وهو سابق عليه، لكنه من أتباعه إذا نزل؛ لأن شريعة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ باقية إلى يوم القيامة.
فإن قال قائل: كيف يكون تابعًا، وهو يقتل الخنزير، ويكسر الصليب، ولا يقبل إلا الإسلام مع أن الإسلام يقر أهل الكتاب بالجزية؟ ! .
قلنا: إخبار النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك إقرار له، فتكون من شرعه ويكون نسخًا لما سبق من حكم الإسلام الأول.
البعث بمعنى الإخراج، يعني: إخراج الناس من قبورهم بعد موتهم.
وهذا من معتقد أهل السنة والجماعة.
وهذا ثابت بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين، بل إجماع اليهود والنصارى، حيث يقرون بأن هناك يومًا يبعث الناس فيه ويجازون:
- أما القرآن، فيقول الله عز وجل:{زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ}[التغابن: ٧] وقال عز وجل: {ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ}[المؤمنون: ١٥-١٦] .
- وأما في السنة، فجاءت الأحاديث المتواترة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ذلك.
وأجمع المسلمون على هذا إجماعًا قطعيًّا، وأن الناس سيبعثون يوم